اذهب الي المحتوي
أوفيسنا

المقدمة - خطوة نحو نشر المعرفة


إذهب إلى أفضل إجابة Solved by محمد طاهر عرفه,

الردود الموصى بها

  • أفضل إجابة

دورة تدريبية فى القراءة الفعالة - فهرس مواضيع الدورة - اضغط هنـــــا

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخوتي الكرام ،

وصلني منذ عدة أيام بريد إلكتروني به بعض الإحصائيات التحليلية تحوي مقارنة عن الشخصيات التي أثرت علميا واقتصاديا في العالم و عدد الجامعات و عدد الحاصلين على جوائز علمية و الاختراعات الحديثة ناهيك عن مؤسسات الأعمال الناجحة وإحصائيات الشخصيات المؤثرة سياسيا و إعلاميا. فضلا عن نسبة الكتب التي يتم إصدارها بالنسبة لعدد السكان فى الدول العربية والإسلامية. بصرف النظر عن مدى دقة الإحصائيات إلا أن لها دلالة واضحة ومؤشرات كثيرة منها ما يدل على ضعف ملحوظ للعالم العربي والإسلامي في الوقت الحالي من حيث العلم و الاستفادة من المحتوى المعرفي و تبادل المعلومات وهو بلا شك واقع أليم  إما أن نتحسر و نبكي عليه ، و إما أن نحاول تغييره. بالطبع هناك إنجازات كبيرة و مبادرات رائدة لا أحاول التقليل من شأنها و لكن بالتأكيد علينا جميعا بذل مزيد من الجهد فى التعلم و نشر المعرفة لتعود بالخير علينا و على أوطاننا.

بداية بجب ألا ننسي أن أول ما نزل من كلام ربنا سبحانه و تعالى على أفضل خلقه صلى الله عليه و سلم هو "اقرأ". ثم وصف ربنا سبحانه و تعالى نفسه ب "الأكرم الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم".

و كما ورد في تفسير ابن كثير: " أن من كرمه تعالي أن علم الإنسان ما لم يعلم، فشرفه و كرمه بالعلم، و هو القدر الذي امتاز به أبو البرية آدم على الملائكة. والعلم تارة يكون في الأذهان، و تارة يكون في اللسان، و تارة يكون في الكتابة بالبنان، ذهني و لفظي و رسمي، و الرسمي يستلزمها من غير عكس، فلهذا قال سبحانه (إقرأ و ربك الأكرم، الذى علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم) و في الأثر: قيدوا العلم بالكتابة"

فللأسف أمة اقرأ لا تقرأ، و قد أشار خطيب الجمعة الماضية (د. عمر عبد الكافي) إلى ضرورة أن نخصص وقت يومي للقراءة، و أنه من واجباتنا تجاه أبنائنا أن نغرز فيهم حب القراءة و الاطلاع و الرغبة في الثقافة ، و أنه عن لم يجد الابن أباه و أمه يخصصون وقتا للقراءة، فلن تجدي نصائحهم له بألا يقضي معظم وقته فى مشاهدة التلفاز و الاستمتاع بالألعاب ، و إنما يجب أن يقدما القدوة أولا.

الخلاصة أن هناك حاجة ماسة لبذل المزيد من الجهد فى نقل و تبادل المعرفة وبصفة عامة جزء كبير منها مرتبط بالقراءة، و بالفعل نستطيع أن نلمس فارق كبير بيننا و بين الغرب في الرغبة و المداومة على القراءة ، حتى صار من يخصص وفتا لذلك بيننا بعيدا مميزا بصورة ما ، و نشير إليه بأنه مثقف و مطلع، وأصبحنا نهتم باقتناء مصادر المعلومات خاصة الإليكتروني منها دون الاهتمام بالاستفادة منها أو أن ننهل مما فيها من معلومات لنزيد من معرفتنا و اطلاعنا. فقد يمض أحدنا عدة ساعات في تنزيل مواد معينة من الإنترنت أو يذهب لمسافات بعيدة من اجل الحصول على مجموعة ملفات إليكترونية ولكن في نفس الوقت يعجز عن توفير سويعات قليلة من أجل الانتفاع بتلك المعلومات وكأنها انتقلت إلي معرفتنا و إدراكنا و خبراتنا بمجرد الحصول على نسخة إليكترونية منها. وهذا هو أحد الانعكاسات السلبية لعصر الريموت كنترول.

و مع تطور الحياة اتسعت مصادر التعلم و الثقافة و بات العديد منها سهلا و متاحا ، و تنوعت وسائل و أساليب الحصول عليها. فبالإضافة الي الكتب والمجلات والدوريات المطبوعة ظهرت كل من مثيلاتها المسموعة والمرئية والإليكترونية فالان تستطيع الحصول على دورة كاملة تفاعلية علي النت بصورة محترفة في الأوقات التي تناسبك

و على الرغم من أن هناك أيضا دورات صوتية و أخري في صورة فيديو إلا أن القراءة مازالت هي المصدر الأول للتعلم سواء كانت القراءة تقليدية من خلال مطبوعات أو على شاشات إليكترونية.

الملفت للنظر هو شغف الأجانب بالقراءة فمشهد شخص يقرأ في القطار أو في محطة المترو هو مشهد متعارف عليه هناك بينما هو مشهد شاذ في عالمنا العربي والإسلامي، وفضلا عن أهمية القراءة في الاطلاع و التقدم إلا أن أغلب الأعمال تحتاج الي قراءة و استيعاب لإنجازها فلابد أن تقرأ لكل تنجح كطالب لابد أن تقرأ و لكي تكون ناجحا في عملك لابد أن تقرأ مستندات و تقارير و مراسلات لا حصر لها، وأيضاً لابد أن نقرأ كي نتفقه في ديننا، باختصار لابد أن نقرأ كي نطور من أنفسنا في شتى المجالات.

خلق الله سبحانه و تعالى الإنسان و جعل فيه قدرات كثيرة و أسرار لا يعلمها إلا هو ، فالإنسان قادر على إنجاز الكثير اذا اخلص النية و اجتهد و تدرب ، فمن يحاول المشي لمسافة كيلو متر واحد بعد أعوام من الكسل سيتعب في البداية و قد لا يكمل ما عزم عليه ، و لكن بالاستمرار و الإصرار و النية السليمة يصبح ذلك كمجهود اعتيادي بسيط يستطيع الاستمرار فيه بسهولة حتي ما كبر سنه ، و الأمثلة على ذلك كثير و طبعا لكل قاعدة ما يشذ عنها، و تثبت الأبحاث أن هذا لا ينطبق فقط على الجسم ، بل على العقل أيضا فعقلنا نستطيع تدريبه ليؤدي و يعمل بصورة أحسن بالتكامل مع الأعضاء الأخرى لأداء الوظائف العادية بشكل أفضل ، و مثال على ذلك تدريب العقل و العين ليعملا معا بصورة أفضل كي نستطيع قراءة و استيعاب المعلومات المختلفة بشكل أفضل و أسرع مما يؤدي لوصولنا الى نتائج أفضل في تحصيل المعلومات المختلفة.

و عملية التدريب على القراءة بشكل أسرع تخزين و استرجاع المعلومات بشكل أفضل هي ما يطلق عليه القراءة السريعة Speed Reading و أو Power Reading التي أكرمني الله سبحانه و تعالى و قدر لي أن أحضر دورة فيها منذ عدة أشهر، و أتبعتها بقراءة عدة كتب في نفس الموضوع ، و قد قررت في حينها أن أشارككم ما تعلمت، و بدأت فى صياغة هذه المقالة منذ فترة لتكون بداية لسلسلة من تبادل العلم و المعرفة في أفرع جديدة من خلال الموقع ، و لكن كالعادة شغلتنا الحياة ، ثم أتي هذا البريد الإليكتروني المشار إليه أعلاه ليشحذ همتي على المضي قدما فيما عزمت عليه سابقاً حيث اتضح أن لهذا الموضوع أهمية تفوق كثير ما قدرت له سابقاَ.

حقيقة نحن بصفة عامة نفتقر الي التدريب في الكثير من المجالات ، و لم يصبح التدريب شيء متأصل فى ثقافتنا بعد ربما لارتفاع تكاليفه أو لصعوبة توفير الوقت ، و لكن في الحقيقة هناك الكثير من المواد التدريبية متاحة مجانا على شبكة الإنترنت ، و لكن لكي تستطيع الاستفادة منها بصورة كبيرة و بدون مجهود كبير لابد أن تكون هناك بداية ، و البداية المتعارف عليها هي حضور دورة تدريبية ، و لكل هذا ليس متاحا للجميع و أن اتيح لشخص في مجال معين ، فلن يتاح له فى كل المجالات التي يحتاجها لذا دعونا نتبادل المعرفة في الطريق إلي الارتقاء ،ة ارتقاءنا كأفراد ، و ارتقاء أمتنا و هو الأهم ، فنستفيد و ترتقي و ننهل من باب نشر العلم و يكن علما ينتفع به جنبا الى جنب مع ما تقدمونه تحت هذا الباب في أقسام الموقع المختلفة و التي أصبحت عامرة بفضل من الله ثم بجهدكم.

قبل أن نبدأ أحب أن أشير الى أن بعض ما سنعرض إليه فى المواضيع القادمة بعضنا بالفعل يفعله كل الوقت أو بعض الوقت ، بصورة كاملة أو جزئية و لكن التأكيد عليه و جعله من منهجيات القراءة و التعلم لدينا سيجعل الفائدة العائدة منه أكبر و ثقتنا في فعله أقوي.

كما لابد من التأكيد مرارا وتكرار على أن بعض التقنيات التي سنعرض إليها من الممكن البدء فى تطبيقها مباشرة والبعض يحتاج الى تمرين متصل ومتابعة مستمرة حتى يؤتي ثماره و ليس بالضرورة أن تناسب جميع التقنيات جميع الأشخاص و لكن خذ ما تجد أنه مناسبا لك و ابدأ في تطبيقه.

وسأبدأ تباعا في إضافة الحلقات هنا في هذا القسم خلال الأيام القادمة بإذن الله تعالي

و أسألكم الدعاء بأن يخلص الله سبحانه و تعالي نياتنا في جميع أعمالنا ، و أن ييسر لي استكمال هذا العمل، و أرجو ممن يقرأ هذه المقالات و يجد فيها فائدة أن يدل عليها ، فالدال علي الخير كفاعله.

 

فهرس مواضيع الدورية التدريبية:

دورة تدريبية فى القراءة الفعالة - فهرس مواضيع الدورة - اضغط هنـــــا

 

  • Like 7
رابط هذا التعليق
شارك

أخونا وأستاذنا الكريم محمد طاهر

دائماً سباق بالخير ولا تكفيك الكلمات ثناءاً ..

فالله يجزيك خيراً بما أنت أهل له.

وأكثر من أمثالك

محمد ندا

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمة الله

ماشاء الله م.محمد طاهر

فكرة طيبة وجيدة نسأل الله ان نستفيد منها وأن تثاب عليها بمنه وكرمه

وسنتابع بإذن الله تعالى السلسلة

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

دخلت موضوعك اخي علي ان امر عليه سريعا لضيق الوقت

و شدتني الكلمات الي اخره

كلماتك تحمسنا و تشجعنا مهما ضاق وقتنا فلن نجعل وقتك الضائع لتدون هذا

ليكون مرجعا لنا ابتغاء و جه الله و نتركه نحن دون الانتباه الي مابين سطوره

اعانك الله و اعاننا وندعوه بان يوفقنا لما فيه رفعة عروبتنا لا اخص هنا دينا بل

شعوبا ارتوا من حضن هذا الوطن

واشعر ان الكل لديه الكثير ليعطي ولكنه تائه يبحث عن من يدله

وفقك الله و ادامك عونا لاخوانك

خالص تحياتي

رابط هذا التعليق
شارك

  • 4 years later...
  • 1 month later...

أشكر الأخ سعيد الذي علق على الموضوع ، فذكرني به و رفعه لاعلي القسم بعد ان غاب فى غياهب مشاركات السنوات الماضية

فقد كنت فى حاجة لقرائته و الى  أن أذكر نفسي بما كتبت فيه ، على الرغم من أن وصلته فى توقيعي  :smile2:

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زائر
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

  • تصفح هذا الموضوع مؤخراً   0 اعضاء متواجدين الان

    • لايوجد اعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحه
×
×
  • اضف...

Important Information