اذهب الي المحتوي
أوفيسنا
بحث مخصص من جوجل فى أوفيسنا
Custom Search

عبدالله المجرب

أوفيسنا
  • Posts

    5,409
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

  • Days Won

    47

تدوينات المكتوبه بواسطه عبدالله المجرب

  1. عبدالله المجرب
    “اللهم شلّ أركانه”!

    تركي الدخيل

    من الطبيعي أن يحدث الاختلاف بين الناس في آرائهم وأفكارهم. الاختلاف أصل والاتفاق حالة طارئة. العجيب أن البعض أخذ على عاتقه في كل مشاريعه الحوارية لجعل المجتمع متفقاً مع بعضه البعض، في كل شيء، بحيث لا يكتفي بالاتفاق على الأصول الأساسية في الدين أو الأخلاق، بل حتى في أدق المسائل يود لو أنه جعل كل أهل الأرض على رأيه هو ومواقفه هو، سواء من عملية السلام، أو من بان كي مون، أو من انفصال السودان، أو من النزاع العربي الإسرائيلي أو من سعر الغاز في إيران. كل تلك التفاصيل يمكن أن تنشب بسببها معركة حامية الوطيس، وربما طلب المباهلة على صحة الرأي ليثبت صحة رأيه المطلقة من دون شكٍ أو سؤال.
    الغريب أن البعض حين تخالفه الرأي يبادرك بالدعاء عليك، وما أكثر الأدعية التي نسمعها ضد المختلف في مسائل مهما كانت صغيرة مثل: “اللهم عليك به، اللهم شل يده، اللهم أخرس لسانه، اللهم إنه أفسد عبادك فانتقم منه، اللهم خذه أخذ عزيزٍ مقتدر”، ويبلغ بعضهم أعلى أساليب التنكيل والتعذيب في الدعاء حين يقول: “اللهم شل أركانه اللهم جمد الدماء في عروقه و اجعله يتمنى الموت ولا يجده”! تخيلوا، هذا الدعاء يدعو به مسلم على أخيه المختلف في بعض الحالات. حين ينتهي الحوار ولم يقتنع أي طرف تبدأ الأدعية المتنوعة، والصور الخيالية من الأدعية التي تتمنى العذاب الشامل للمختلف، يدعون على الكتاب والإعلاميين والمشايخ الذين يختلفون عنهم فقط، لأن الرأي لا يتطابق مع الرأي، فإما أن تقتنع برأيي وإما أن أدعو عليك.
    بينما أشاهد موضوعاً على الإنترنت مررت على تعليق من قارئ على ذلك الكاتب، وإذا به مدجج بأصناف القذف والتجريح، بل وتجاوزه ذلك المعلق ليجرح بوالدة الكاتب وأهله وذويه. المشكلة أنه بعد أن قذف وجرح بدأ مبتهلاً إلى الله بالدعاء، هذا تناقض عجيب، يستخدم أبشع الألفاظ وأقبحها ثم يبتهل إلى الله تعالى بالدعاء على ذلك الكاتب!
    قال أبو عبدالله غفر الله له: الفرق بين إنسانٍ وآخر، في الأخلاق، في العبارات الحسنة، والطعن واللعن، والدعاء المعادي ضد المخالفين ينبئ عن حقدٍ شرس، وعن ضعفٍ في تقبل المختلفين، المشكلة الكبرى حين تستخدم منابر المسلمين للدعاء على المختلفين.. وهذه قصة أخرى أيضاً!
  2. عبدالله المجرب
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اترككم مع احدى الحكم التي اعجبتني
    يقول الحكيم الصيني كونفوشيوس:

    (( ثقوم الحكومة الصالحة على ثلاثة اركان:
    طعام يسد حاجة الشعب.
    وجيش يذود حياض الوطن.
    وثقة تعتمد عليها ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ.

    ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺒﺩُ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﻐﻨﺎﺀ ﻋﻥ ﺃﺤﺩ ﺍﻷﺭﻜﺎﻥ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ، ﻓﻠﻴﻜﻥ ﺍﻟﺠﻴﺵ. ﺜﻡ ﺇﺫﺍ ﺍﻀﻁﺭﺭﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺘﺨﻴﺭ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﺭﻜﻨﻴﻥ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ، ﺍﻟﻁﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ، ﻓﺈﻨﻨﻲ ﺃﻭﺜﺭ ﺃﻥ ﻨﺴﺘﺒﻘﻲ ﺍﻟﺜﻘﺔ. ﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﺍﻟﺠﻭﻉ ﻴﻤﻴﺕ ﺃﻓﺭﺍﺩﺍ ﻤﻥ ﺍﻷﻤﺔ، ﺃﻤﺎ ﻓﻘﺩ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﺈنه يميت الامة كلها))

    واترك التعليق لكم .........
    ابواحمد
  3. عبدالله المجرب
    يقال أن ملك أمر بتجويع 10 كلاب لكي يضع كل وزير يخطئ معها في السجن

    فقام احد الوزراء باعطاء راي خاطئ فامر برميه للكلاب

    فقال له الوزير انا خدمتك 10 سنوات وتعمل بي هكذا

    فقال له الوزير امهلني 10 أيام

    فقال له الملك لك ذلك

    فذهب الوزير الي حارس الكلاب فقال له اريد ان اخدم الكلاب فقط لمدة 10 ايام

    فقال له الحارس وماذا تستفيد فقال له الوزير سوف اخبرك بالامرمستقبلا فقال له الحارس لك ذلك

    فقام الوزير بالاعتناء بالكلاب واطعامهم وتغسيلهم وتوفير لهم جميع سبل الراحه

    وبعد مرور 10 ايام جاء تنفيذ الحكم بالوزير وزج به في السجن مع الكلاب

    والملك ينظر اليه والحاشيه فستغرب الملك مما رأه

    وهو ان الكلاب جائة تبصبص تحت قدميه

    فقال له الملك ماذا فعلت للكلاب

    فقال له الوزير (( خدمت هذه الكلاب 10 ايام فلم تنسى الكلاب هذه الخدمه وانت خدمتك 10 سنوات فنسيت كل ذلك ))

    طاء طاء الملك راسه وامر بالاعفاء عنه

  4. عبدالله المجرب
    السلام عليكم
    اليوم الاثنين الموافق 10/10/2011 م
    في مثل هذا اليوم قبل عام إشتركت في هذا الموقع
    هذا الاشتراك غير في حياتي اليومية من شخص لا يستطيع البقاء على النت الا سويعات محدودة وبفترات متقطعة إلى شخص لا يكاد يمر يوم دون البقاء ساعات على صفحات هذا الصرح العظيم
    هل تعلمون لماذا؟؟
    لاني احمل جميل في عاتقي لرواد وعمالقة هذا الصرح فهم لم يبخلوا علي بالمعلومة عندما كنت محتاجها وعلى غير العادة فالجواب لا ينتظر اكثر من بضع ساعات حتى يتم وضع الاجابة عليه مما أشعرني بان هذا المنتدى قائم على الحب والتفاني والخدمة لوجه الله ولهذا عاهدت نفسي بان اقدم ما استطيع في سبيل رد المعرف وان شاء الله اكون قد رددت ولو جزء يسير من هذه الجمايل.

    كما احب أن انوه إلى أن العامل الثاني لشدي لهذا المنتدى هو اسلوب تعامل ربان سفينة أوفيسنا المهندس المحترم محمد طاهر (ابواحمد) معي وردودة على جميع مراسلاتي وتقديره لجهودي.

    احب أن انوه ايضاً أن هناك اعضاء اصبح بيني وبينهم عيش وملح أوفيسنا وود ومحبة في الله وهم:

    محمد طاهر
    عادل حنفي
    طارق محمود
    ابوخليل
    خبور خير
    منتصر الانسي
    نارت
    احمد زمان
    يحيى حسين
    الحسامي
    هشام شلبي
    عبدالفتاح (كيماس)
    ياسر خليل
    بن عليه
    احمد حمور
    أحمد فضيلة
    ابوعبدالله
    يحياوي
    دغيدي
    ياسر الحافظ
    جمال الفار
    يوسف عطا
    حسن علي
    جلال
    محمد فوكس مان
    سعد عابد

    هناك اخوة واساتذة لم يعرفوني ولكني احببتهم من دررهم المنثورة في المنتدى وأسال الله أن يعيدهم الينا

    * ليعذرني من نسيته فهو في القلب وان لم يذكر.

    بإنتظار تعليقاتكم ............
    ابواحمد
  5. عبدالله المجرب
    ( أخيراً)

    الفرار من الدجال والابتعاد منه.
    والأفضل سكنى مكة والمدينة،والأماكن التي لا يدخلها الدجال، فينبغي للمسلم إذا خرج الدجال أن يبتعد منه وذلك لما معه من الشبهات والخوارق العظيمة التي يجريها الله على يديه فتنة للناس، فإنه يأتيه الرجل وهو يظن في نفسه الإيمان والثبات فيتبع الدجال، نسأل الله أن يعيذنا من فتنته وجميع المسلمين.
    عن عمران بن حصين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    "مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ - يبتعد - مِنْهُ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَأْتِيهِ يَتَّبِعُهُ وَهُوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ صَادِقٌ بِمَا يُبْعَثُ بِهِ مِنْ الشُّبُهَاتِ".

    رواه الإمام أحمد (19118) وأبو داود (3762) والحاكم (4/531)

    --- --- --- --- --- --- --- --- --- ---
  6. عبدالله المجرب
    ( ثالثاً)


    حفظ آيات من سورة الكهف،فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقراءة فواتح سورة الكهف على الدجال، وفي بعض الروايات خواتيمها،وذلك بقراءة عشر آيات من أولها أو آخرها.
    ومن الأحاديث الواردة في ذلك ما رواه مسلم من حديث النواس بن سمعان الطويل، وفيه قوله: "فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ".
    حديث رقم (5228)
    عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْف عُصِمَ مِنْ الدَّجَّالِ" أي : من فتنته، قال مسلم : قال شعبة : "مِنْ آخِرِ الْكَهْفِ و قَالَ هَمَّامٌ مِنْ أَوَّلِ الْكَهْف" .
    رواه مسلم برقم (1342)
    قال النووي :
    (سَبَب ذَلِكَ مَا فِي أَوَّلهَا مِنْ الْعَجَائِب وَالآيَات, فَمَنْ تَدَبَّرَهَا لَمْ يُفْتَتَن بِالدَّجَّالِ, وَكَذَا فِي آخِرهَاقَوْله تَعَالَى: "أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا ..")
    شرح صحيح مسلم (6 / 93)
    وهذا من خصوصيات سورة الكهف فقد جاءت الأحاديث بالحث على قراءتها وخاصة في يوم الجمعة.
    روى الحاكم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلمقال: "إِنَّ مَنْ قَرَأَ سُوْرَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ الْنُّوْرِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ".
    المستدرك( 2 / 368 )، وصححه الألباني ( صحيح الجامع الصغير / حديث رقم 6346 ) .
    ولا شك أن سورة الكهف لها شأن عظيم،ففيها من الآيات الباهرات كقصة أصحاب الكهف وقصة موسى مع الخضر وقصة ذي القرنين وبناءه للسد العظيم حائلاً دون يأجوج ومأجوج، وإثبات البعث والنشور والنفخ في الصور، وبيان الأخسرين أعمالاً وهم الذين يحسبون أنهم على الهدى وهم على الضلالة والعمى.
    فينبغي لكل مسلم أن يحرص على قراءة هذه السورة وحفظها وترديدها وخاصة في خير يوم طلعت عليه الشمس، وهو يوم الجمعة.
    وللحديث بقية ...........
    *حفظاً للحقوق جميع هذه المقالات منقولة من بريدي الالكتروني!
  7. عبدالله المجرب
    (ثانياً)

    التعوذ من فتنة الدجال ، وخاصة في الصلاة.

    وقد وردت الاحاديث الصحيحة ، منها ما روي عن أم المؤمنين عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة :
    "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَفِتْنَةِ الْمَمَاتِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ".

    رواه البخاري برقم (789 )

    وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ، يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ".

    وللحديث بقية.....
  8. عبدالله المجرب
    أرشد النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى ما يعصمها من فتنة المسيح الدجال ، فقد ترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.

    فلم يدع خيراً إلا دل أمته عليه ولا شراً إلا حذرها منه، ومن جملة ما حذّر منه فتنة المسيح الدجال لأنها أعظم فتنة تواجهها الأمة إلى قيام الساعة ، وكان كل نبي ينذر أمته الأعور الدجال واختص محمد صلى الله عليه وسلم بزيادة التحذير والإنذار وقد بين الله له كثيراً من صفات الدجال ليُحذِّرَ أمته فإنه خارج في هذه الأمة لا محالة لأنها آخر الأمم ومحمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين.
    وهذه

    وهذه بعض الإرشادات النبوية التي أرشد إليها المصطفى صلى الله عليه وسلم أمته لتنجو من هذه الفتنة العظيمة التي نسأل الله العظيم أن يعافينا ويعيذنا منها :

    ( أولاً )


    التمسك بالإسلام ، والتسلح بسلاح الإيمان ومعرفة أسماء الله وصفاته الحسنى التي لا يشاركه فيها أحد.
    فيعلم أن الدجال بشر يأكل ويشرب، وأن الله تعالى منزه عن ذلك.
    وأن الدجال أعور والله ليس بأعور.
    وأنه لا أحد يرى ربه حتى يموت والدجال يراه الناس عند خروجه مؤمنهم وكافرهم.

    وللحديث بقية .......
  9. عبدالله المجرب
    تهور أردوغان؟


    طارق الحميد


    بعد التصعيد التركي تجاه إسرائيل على خلفية رفض تل أبيب الاعتذار لأنقرة بعد الاعتداء على سفينة الحرية التركية التي توجهت لغزة، السؤال اليوم هو: هل تهور رئيس الوزراء التركي؟ وهل هو أردوغان عبد الناصر؟
    من الصعب الإجابة بـ«نعم» أو «لا»، إلا أن هناك معطيات توحي بأن التحرك التركي قد يكون محسوبا، ومبنيا على متغيرات المنطقة، وزلزالها السياسي. فمن يرصد الأحداث جيدا يجد أمورا عدة، أهمها أن التصعيد التركي ضد إسرائيل يأتي في الوقت الذي قررت فيه تركيا الخروج عن حيادها وسمحت بنشر الصواريخ الأميركية الموجهة ضد إيران على أراضيها، وهذا ما يفسر التصعيد الإيراني ضد تركيا حديثا. وكما قال لي وزير خارجية عربي «أهم شيء في السياسة هو التوقيت»، فأنقرة تخلت عن نظرية «تصفير المشاكل» غير الواقعية، وأعلنت عدم الحياد تجاه طهران. وهذا أمر مهم جدا، وله دلالات كثيرة، خصوصا بعد استهداف الجماعات الكردية لأنقرة، وهو ما يبدو تصعيدا ضد تركيا عقابا لها على مواقفها تجاه نظام الأسد الذي يواجه ثورة شعبية.
    ومهم أن نتذكر هنا أنه بينما رفضت تركيا بالأمس مساعدة جورج بوش لتمرير قواته عبر الأراضي التركية إبان حربه على العراق، فإنها - أي أنقرة - تساعد أوباما اليوم بنشر صواريخه التي تستهدف ردع إيران، وهذه رسالة تركية جادة لإسرائيل، وتحديدا عسكرها، مفادها أن أنقرة لن تذهب بعيدا في تجميد علاقاتها بتل أبيب، فنشر الصواريخ على الأراضي التركية يعني أن أنقرة تقدم خدمة كبيرة لإسرائيل التي تصعد ضد المشروع النووي الإيراني.
    وهذا ليس كل شيء بالنسبة للموقف التركي تجاه إسرائيل، فأنقرة مستفيدة أيضا، حسابيا، من رياح التغيير في المنطقة، على عكس طهران. ولا يهم إن توترت علاقة أنقرة بتل أبيب الآن، فتركيا طرف فاعل في «الناتو» الذي تصدى لجنون القذافي، وأوغلو كان من أوائل من زاروا بنغازي بعد تحرير طرابلس، كما أن تركيا غير متضررة من التغيير في مصر، بل تستفيد كلما تعزز موقع الإخوان المسلمين هناك، وأنقرة لم تعد مشغولة بملف الوساطة السورية - الإسرائيلية، فوضع الأسد لا يساعد على ذلك اليوم، خصوصا وهو أقرب للسقوط، ولا ضرر على الأتراك من ذلك، كما أن بقاء الأسد يعني أنه سيكون ضعيفا ومعزولا وسيحتاج إلى تركيا، وليس العكس.
    كما أن تركيا أيضا ليس لها أي دور في وساطة فلسطينية مع إسرائيل، وخصوصا أن محمود عباس يتأهب لمعركة مهمة في الأمم المتحدة من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية هذا الشهر، وحماس «الإخوانية» مددت هدنتها مع إسرائيل، رغم كل محاولات تفجير غزة دفاعا عن الأسد، هذا فضلا عن أن إسرائيل هي من يعيش عزلة دولية اليوم. وبالطبع فإن تركيا ترى - وهذا أمر واضح للعيان - أن هناك فراغا إقليميا كبيرا قد يخولها القيام بلعب دور قيادي تتوق له أنقرة، وعلى حساب العرب وإيران.
    لذا، فأيا كان حجم الاستغراب من التصعيد التركي تجاه إسرائيل، فيجب تأمل المعطيات المتعلقة بتركيا جيدا، فقد لا يكون أردوغان متهورا، وإن بدا وكأنه أردوغان عبد الناصر!

  10. عبدالله المجرب
    كيف نستقبل رمضان
    د/عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس

    الحمد لله الذي منّ علينا بمواسم الخيرات، وخصّ شهر رمضان بالفضل والتشريف والبركات، وحثّ فيه على عمل الطاعات، والإكثار من القربات، أحمده سبحانه على نعمه الوافرة؛ وأشكره على آلائه المُتكاثرة. وأصلي وأسلم على أفضل من صلى وصام، وأشرف من تهجّد وقام، وصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه البررة الكرام، والتابعين ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب النور والظلام، أما بعد:
    فإن الله تعإلى هيأ لنا من المناسبات العظيمة، التي تصقُلُ الإيمان في القلوب، وتُحرّك المشاعر الفيّاضة في النفوس، فتزيد في الطاعات وتُضيّق مجالات الشر في المجتمعات، وتعطي المسلمين دروسا في الوحدة والإخاء، والتضامن والصفاء، والبرّ والصلة والهناء، والطُهر والخير والنقاء، والصبر والشجاعة والإباء، إنها منهل عذب، وحمى أمين وحصن حصين للطائعين، وفرصة لا تُعوّض للمذنبين المفرّطين، ليجددوا التوبة من ذنوبهم، ويسطّروا صفحة جديدة بيضاء ناصعة في حياتهم، مفعمة بفضائل الأعمال ومحاسن الفعال، ومكارم الخصال.

    فضل رمضان

    وإن من أجلّ هذه المناسبات زمناً، وأعظمها قدراً، وأبعدها أثراً: شهر رمضان الكريم الذي نرتوي من نميره، ونرتشف من رحيقه، ونشمّ عاطر شذاه، شهر مضاعفة الحسنات، ورفعة الدرجات، ومغفرة الذنوب والسيئات، وإقالة العثرات، قد تفتّح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفّد الشياطين، من صامه وقامه إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه؛ كما صحّ بذلك الحديث عن رسول الله ؛ فعن أبي هريرة عن النبي قال: { من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدّم من ذنبه } [متفق عليه]، و { من قام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه } [متفق عليه].
    إخواني المسلمين: فرحة كُبرى تعيشها الأمة الإسلامية هذه الأيام، فها هي إزاء دورة جديدة من دورات الفلك، تمرّ الأيام وتمضي الشهور، ويحلّ بنا هذا الموسم الكريم، وهذا الشهر العظيم، هذا الوافد الحبيب، والضيف العزيز، وذلك من فضل الله سبحانه على هذه الأمة، لما له من الخصائص والمزايا، ولما أُعطيت فيه هذه الأمة من الهبات والعطايا، وخصّت فيه من الكرامات والهدايا، كما في حديث أبي هريرة أن النبي قال: { إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة، وغُلّقت أبواب النار، وصفّدت الشياطين } [متفق عليه].
    فيا لها من فرصة عظيمة، ومناسبة كريمة تصفو فيها النفوس، وتهفو إليها الأرواح، وتكثر فيها دواعي الخير؛ تفتّح الجنات، وتتنزل الرحمات، وترفع الدرجات، وتغفر الزلات.
    في رمضان تهجُّد وتراويح، وذكر وتسبيح، في رمضان تلاوة وصلوات، وجُود وصدقات، وأذكار ودعوات، وضراعة وابتهالات.

    حاجتنا إلى رمضان

    إخواني المسلمين: إذا كان الأفراد والأمم محتاجين إلى فترات من الصفاء والراحة؛ لتجديد معالم الإيمان، وإصلاح ما فسد من أحوال، وعلاج ما جدّ من أدواء، فإن شهر رمضان المبارك هو الفترة الروحية التي تجد فيها هذه الأمة فرصة لإصلاح أوضاعها، ومراجعة تاريخها، وإعادة أمجادها، إنه محطة لتعبئة القُوى الروحية والخُلُقية، التي تحتاج إليها كل أمة، بل تتطلع إليها الأفراد والمجتمعات المسلمة، إنه مدرسة لتجديد الإيمان، وتهذيب الأخلاق، وشحذ الأرواح، وإصلاح النفوس، وضبط الغرائز، وكبح الشهوات.
    في الصيام: تحقيق للتقوى، وامتثال لأمر الله وقهر للهوى، وتقوية للإرادة، وتهيئة للمسلم لمواقف التضحية والفداء والشهادة؛ كما أن به تتحقق الوحدة والمحبة والإخاء والأُلفة، فيه يشعر المسلم بشعور المحتاجين، ويحس بجوع الجائعين، الصيام مدرسة للبذل والجود والصلة؛ فهو حقاً معين الأخلاق، ورافدُ الرحمة، من صام حقاً: صفت روحه، ورقّ قلبه، وصلحت نفسه، وجاشت مشاعره، وأُرهفت أحاسيسه، ولانت عريكتُه.
    فما أجدر الأمة الإسلامية اليوم أن تقوم بدورها، فتحاسب نفسها عند حلول شهرها، وما أحوجها إلى استلهام حكم الصيام، والإفادة من معطياته، والنهل من معين ثمراته وخيراته.

    كيف نستقبل رمضان

    أيها الإخوة: إن استقبالنا لرمضان يجب أن يكون - أولاً - بالحمد والشكر لله جل وعلا، والفرح والاغتباط بهذا الموسم العظيم، والتوبة والإنابة من جميع الذنوب والمعاصي؛ كما يجب الخروج من المظالم وردّ الحقوق إلى أصحابها، والعمل على استثمار أيّامه ولياليه صلاحاً وإصلاحاً؛ فبهذا الشعور والاحساس تتحقق الآمال، وتستعيد الأفراد والمجتمعات كرامتها، أما أن يدخل رمضان ويراه بعض الناس تقليداً موروثاً، وأعمالاً صورية محدودة الأثر ضعيفة العطاء، بل لعلّ بعضهم أن يزداد سوءاً وانحرافاً - والعياذ بالله - فذلك انهزام نفسي، وعبث شيطاني، له عواقبه الوخيمة على الفرد والمجتمع.
    فلتهنأ الأمة الإسلامية بحلول هذا الشهر العظيم، وليهنأ المسلمون جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها بهذا الموسم الكريم، إنه فرصة للطائعين للاستزادة من العمل الصالح، وفرصة للمذنبين للتوبة والإنابة، كيف لا يفرح المؤمن بتفتيح أبواب الجنان؟! وكيف لا يفرح المذنب بتغليق أبواب النيران؟! يا لها من فرص لا يحرمها إلا محروم! ويا بشرى للمسلمين بحلول شهر الصيام والقيام! فالله الله - عباد الله - في الجد والتشمير، دون استثقال لصيامه، واستطالة لأيامه، حذار من الوقوع في نواقضه ونواقصه، وتعاطي المفطرات الحسية والمعنوية!!

    حقيقة الصيام

    لقد جهل أقوام حقيقة الصيام؛ فقصروه على الإمساك عن الطعام والشراب؛ فترى بعضهم لا يمنعه صومه من إطلاق الكذب والبهتان، ويطلقون للأعين والآذان الحبل والعنان؛ لتقع في الذنوب والعصيان، وقد قال : { من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه } [رواه البخاري].
    ولله درّ القائل:

    إذا لم يكن في السّمع مني تصاون *** وفي بصري غضّ وفي منطقي صمت

    فحظي إذن من صومي الجوعُ والظمأ *** فإن قلتُ إني صُمتُ يوماً فما صُمتُ

    رمضان وحال الأمة

    إخواني الصائمين: إنه ليَجدُر بالأمة الإسلامية التي تعيش اليوم مرحلة من أشد مراحل حياتها: أن تجعل من هذا الشهر نقطة تحوُّل، من حياة الفرقة والاختلاف، إلى الاجتماع على كلمة التوحيد والائتلاف، وأن يكون هذا الشهر مرحلة تغيّر في المناهج والأفكار والآراء، في حياة الأمم والأفراد؛ لتكون موافقةً للمنهج الحق الذي جاء به الكتاب والسنة، وسار عليه السلف الصالح - رحمهم الله - وبذلك تُعيد الأمة مجدها التليد، وماضيها المشرق المجيد، الذي سطّره تاريخ المسلمين الزاخرُ بالأمجاد والانتصارات في هذا الشهر المبارك؛ وما غزوة بدر الكبرى، وفتح مكة، ومعركة حطين، ووقعة عين جالوت، وغيرها إلا شواهدُ صدق على ذلك.
    إخوة الإسلام: يحل بنا شهرنا الكريم، وأمّتنا الإسلامية لا زالت تعاني جراحات عُظمى، وتُعايش مصائب كبرى.
    فبأي حال يستقبل المسلمون في الأرض المباركة من جوار الأقصى المبارك هذا الشهر الكريم، وهم لا زالوا يُعانون صَلَفَ الصهاينة المجرمين؟!
    بأي حال يعيش إخوانكم المبعدون المشرّدون عن ديارهم وأهليهم وأموالهم؟! وما استمرار قضية أولى القبلتين، ومسرى سيد الثقلين، وثالث المسجدين الشريفين، ما استمرار تلك القضية المأساوية إلا تحدّ سافر من إخوان القردة والخنازير، لكل مبادئ الدين والعقل، والحق والعدل، والسلام والأمن.
    بأي حال يستقبل إخوانكم المسلمون في أماكن كثيرة من العالم هذا الشهر الكريم وهو يعانون أبشع حرب إبادة عرفها التاريخ المعاصر؟! ويعانون حياة الجوع والتقتيل والتشريد؟!

    رمضان مدرسة الأجيال

    إخواني الصائمين: في رمضان تتربى الأمة على الجدّ، وأمة الهزل أمة مهزومة، في رمضان يتربّى أفراد الأمة على عفة اللسان، وسلامة الصدور، ونقاء القلوب، وتطهيرها من أدران الأحقاد والبغضاء، والحسد والغلّ والشحناء، ولا سيّما من طلبة العلم، والمنتسبين إلى الخير والدعوة والإصلاح؛ فتجتمع القلوب، وتتوحّد الجهود، ويتفرّغ الجميع لمواجهة العدو المشترك، ونتخلى جميعاً عن تتبع السقطات، وتلمّس العثرات، والنفخ في الهنّات، والحكم على المقاصد والنيات.
    في رمضان: يطلب من شبابنا تحقيق دورهم، ومعرفة رسالتهم، وقيامهم بحق ربهم، ثم حقوق ولاتهم ووالديهم ومجتمعهم.
    في رمضان: تتجسد ملامح التلاحم بين المسلمين رعاتهم ورعاياهم، علمائهم وعامّتهم كبيرهم وصغيرهم؛ ليكون الجميع يداً واحدةً، وبناءً متكاملاً؛ لدفع تيارات الفتن، وأمواج المحن؛ أن تخرق السفينة، وتفوّض البناء، ويحصل جرّاءها الخلل الفكريّ والاجتماعي.
    في رمضان: تكثر دواعي الخير، وتقبل عليه النفوس؛ فهو فرصة اادعاة والمصلحين، وأهل الحسبة والتربويين: أن يصلوا إلى ما يريدون من خير للأمة بأحسن أسلوب وأقوم منهاج؛ فالفرصة مؤاتية، والنفوس مقبلة.
    فاتقوا الله - عباد الله - وأدركوا حقيقة الصوم وأسراره، وتعلموا آدابه وأحكامه، واعمروا أيامه ولياليه بالعمل الصالح، وصونوا صومكم عن النواقض والنواقص، وجدّدوا التوبة وحققوا شروطها؛ لعل الله أن يتجاوز عن ذنوبكم، ويجعلكم من المرحومين المعتقين من النار بمنّه وكرمه.

    هدي الرسول في رمضان

    لقد كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان؛ يقول ابن القيّم رحمه الله: ( وكان هديه فيه عليه الصلاة والسلام أكمل هدي وأعظمه تحصيلاً للمقصود، وأسهله على النفوس، وكان من هديه في شهر رمضان: الإكثار من أنواع العبادة، وكان جبريل يدارسه القرآن، وكان يكثر فيه الصدقة والإحسان، وتلاوة القرآن، والصلاة، والذكر والاعتكاف، وكان يخصّه من العبادات بما لا يخصّ به غيره ).
    وقد سار على ذلك السلف الصالح - رحمهم الله - حيث ضربوا أروع الأمثلة في حسن الصيام، وإدراك حقيقته، وعمارة أيامه ولياليه بالعمل الصالح.
    واعلموا - إخواني المسلمين - أنكم كما استقبلتم شهركم هذا ستودعونه عما قريب، وهل تدري يا عبدالله هل تدرك بقية الشهر أو لا تكمله؟! إننا _ والله - لا ندري، ونحن نصلي على عشرات الجنائز في اليوم والليلة: أين الذين صاموا معنا فيما مضى؟! إن الكيّس اللبيب من جعل من ذلك فرصة لمحاسبة النفس، وتقويم إعوجاجها، وأطرها على طاعة ربّها قبل أن يفجأها الأجل، فلا ينفعها - حينذاك - إلا صالح العمل، فعاهدوا ربكم - يا عباد الله - في هذا الشهر المبارك على التوبة والندم، والاقلاع عن المعصية والمأثم، واجتهدوا في الدعاء لأنفسكم وإخوانكم وأمتكم.
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
×
×
  • اضف...

Important Information