-
Posts
519 -
تاريخ الانضمام
-
تاريخ اخر زياره
نوع المحتوي
المنتدى
مكتبة الموقع
معرض الصور
المدونات
الوسائط المتعددة
كل منشورات العضو رفيق محمد
-
اخي هشام تقبل تحياتي اولا تحدد الصف الأول من الجدول الذي تريد تكراره ثانيا كليك يمين ونختار اخر شيئ "كما هو عندي" Table Properties ثالثا من قائمة الصفوف Rows تظلل على الخيار ٌRepeat as header row at the top of each page ارجو ان اكون تمكنت من توصيل المعلومة وتقبل تحياتي
-
جزاك الله خيرا ومتعك بعمرك
-
السلام عليكم ما هو الشرط الذي تريد تطبيقه وانت حولتها من B7 الى B10 بزيادة 3 أعمدة بس مثلا هل هو هذا الشرط؟
-
السلام عليكم معلش يا ام عبدالرحمن ارجو تحويل الملف الى صيغة اكسيل 2003 لاني لم اصل لهذه المرحلة من التطور بعد وان شاء الله ربنا يعيننا ونجد لها حلا
-
كَلِيْلَةُ وَدِمْنَةُ
رفيق محمد replied to رفيق محمد's topic in المنتدى التقني العام و تطبيقات الأوفيس الأخرى
باب الأسد والشغبر الناسك وهو ابن آوى قال دبشليم الملك لبيدبا الفيلسوف: قد سمعت هذا المثل فاضرب لي مثل الملك الذي يراجع من أصابته منه عقوبة من غير جرم أو جفوة من غير ذنب. قال الفيلسوف: إن الملك لو لم يراجع من أصابته منه جفوة عن ذنب أو عن غير ذنب، ظلم أولم يظلم لأضر ذلك ويخبر ما عنده من المنافع فإن كان ممن يوثق به في رأيه وأمانته، فإن الملك حقيق بالحرص على مراجعته: فإن الملك لا يستطاع ضبطه إلا مع ذوي الرأي وهم الوزراء والأعوان إلا بالمودة والنصيحة، ولا مودة ولا نصيحة إلا لذوي الرأي والعفاف. وأعمال السلطان كثيرة، والذين يحتاج إليهم من العمال والأعوان كثيرون. ومن يجمع منهم ما ذكرت من النصيحة والعفاف قليل. والمثل في ذلك مثل الأسد وابن آوى. قال الملك: وكيف كان ذلك? قال الفيلسوف: زعموا أن ابن آوى كان يسكن في بعض الدحال وكان متزهداً متعففاً، مع بنات آوى وذئاب وثعالب. ولم يكن يصنع ما يصنعن، ولا يغير كما يغرن، ولا يهريق دماً ولا يأكل لحماً. فخاصمه تلك السباع، وقلن لا نرضى بسيرتك و لا رأيك الذي أنت عليه من تزهدك: مع أن تزهدك لا يغني عنك شيئاً. وأنت لا تستطيع أن تكون إلا كأحدنا: تسعى معنا، وتفعل فعلنا فما الذي كفك عن الدماء وعن أكل اللحم? قال ابن آوى: إن صحبتي إياكن لا تؤثمني إذا لم أؤثم نفسي: لأن الآثام ليست من قبل الأماكن والأصحاب، ولكنها من قبل القلوب والأعمال. ولو كان صاحب المكان الصالح يكون عمله فيه صالحاً، وصاحب المكان السيء يكون عمله فيه سيئاً، كان حينئذ من قتل الناسك في محرابه لم يأثم، ومن استحياه في معركة القتال أثم. وإني إنما صحبتكن بنفسي، ولم أصحبكن بقلبي وأعمالي: لأني أعرف ثمرة الأعمال: فلزمت حالي: وثبت ابن آوى على حاله تلك واشتهر بالنسك والتزهد حتى بلغ ذلك أسداً كان ملك تلك الناحية فرغب فيه: لما بلغه عنه من العفاف والنزاهة والزهد والأمانة فأرسل إليه يستدعيه. فلما حضر كلمه وآنسه فوجده في جميع الأمور وفق غرضه. ثم دعاه بعد أيام إلى صحبته وقال له: تعلم أن عمالي كثير وأعواني جم غفير وأنا مع ذلك إلى الأعوان محتاج. وقد بلغني عنك عفاف وأدب وعقل ودين فازددت فيك رغبة. وأنا موليك من عملي جسيماً ورافعك إلى منزلة شريفة وجاعلك من خاصتي. قال ابن آوى: إن الملوك أحقاء باختيار الأعوان فيما يهتمون به من أعمالهم وأمورهم. وهم أحرى ألا يكرهوا على ذلك أحداً: فإن المكره لا يستطيع البالغة في العمل. وإني لعمل السلطان كاره. وليس لي به تجربة ولا بالسلطان رفق. وأنت ملك السباع وعندك من أجناس الوحوش عدد كثير فيهم أهل نبل وقوة ولهم على العمل حرص وعندهم به وبالسلطان رفق: فإن استعملتهم أغنوا عنك واغتبطوا لأنفسهم بما أصابهم من ذلك. قال الأسد: دع عنك هذا: فإني غير معفيك من العمل. قال ابن آوى: إنما يستطيع خدمة السلطان رجلان لست بواحد منهما: إما فاجر مصانع ينال حاجته بفجوره ويسلم بمصانعته وإما مغفل لا يحسده أحد. فن أراد أن يخدم السلطان بالصدق والعفاف فلا يخلط ذلك بمصانعته وحينئذ قل أن يسلم على ذلك: لأنه يجتمع عليه عدو السلطان وصديقه بالعداوة والحسد. أما الصديق فينافسه في منزلته ويبغى عليه فيها ويعاديه لأجلها وأما عدو السلطان فيضطغن عليه لنصيحته لسلطانه وإغنائه عنه. فإذا اجتمع عليه هذان الصنفان فقد تعرض للهلاك. قال الأسد: لا يكونن بغي أصحابي عليك وحسدهم إياك مما يعرض في نفسك: فأنت معي وأنا أكفيك ذلك وأبلغ بك من درجات الكرامة والإحسان على قدر همتك. قال ابن آوى: إن كان الملك يريد الإحسان إلي فليدعني في هذه البرية أعيش آمناً قليل الهم راضياً بعيشي من الأذى والخوف في ساعة واحدة ما لا يصل إلى غيره في طول عمره وإن قليلاً من العيش في آمن وطمأنينة خير من كثير من العيش في خوف ونصب. قال الأسد: قد سمعت مقالتك، فلا تخف شيئاً مما أراك تخاف منه. وست أجد بداً من الاستعانة بك في أمري. قال ابن آوى: أنا إذا أبى الملك إلا ذلك فليعجل لي عهداً إن بغى على أحد من أصحابه عنده، ممن هو فوقي: مخافة على منزلته، أو ممن هو دون: لينازعني في منزلتي فذكر عند الملك منهم ذاكر بلسانه، أو على لسان غيره ما يريد به تحميل الملك على ألا يعجل في أمر وأن يتثبت فيما يرفع إليه ويذكر عنده من ذلك ويفحص عنه ثم ليصنع ما بدا له. فإذا وثقت منه بذلك أعنته بنفسي فيما يحب وعملت له فيما أولاني بنصيحة واجتهاد وحرصت على ألا أجعل له على نفسي سبيلاً. قال الأسد: لك ذلك على وزيادة. ثم ولاه خزائنه واختص به دون أصحابه وزاد في كرامته. فلما رأى أصحاب الأسد ذلك غاظهم وساءهم? فأجمعوا كيدهم، واتفقوا كلهم على أن يحملوا عليه الأسد وكلن الأسد قد استطاب لحماً فعزل منه مقدراً، وأمره بالاحتفاظ به، وأن يرفعه في أحصن موضع طعامه وحملوه إلى بيت ابن آوى، فخبئوه فيه، ولا علم له به، ثم حضروا يكذبونه إن جرت في ذلك حال. فلما كان من الغد ودعا الأسد بغدائه، فقد ذلك اللحم، فالتمسه ولم يجده، وابن آوى لم يشعر بما صنع في حقه من المكيدة. فحضر الذين عملوا المكيدة، وقعدوا في المجلس. ثم إن الملك سأل عن اللحم، وشدد فيه، وقي المسألة عنه، فنظر بعضهم إلى بعض، فقال أحدهم قول المخبر الناصح: إنه لا بد لنا من أن نخبر الملك بما يضره وينفعه، وإن شق ذلك على من يشق عليه. وإنه بلغني أن ابن آوى هو الذي ذهب باللحم إلى منزله. قال الآخر: لا أراه يفعل هذا، ولكن انظروا وفحصوا فإن معرفة الخلائق شديدة. فقال الآخر: لعمري ما تكاد السرائر تعرف، وأظنكم إن فحصتم عن هذا وجدتم اللحم ببيت ابن آوى، وكل شيء يذكر من عيوبه وخيانته نحن أحق أن نصدقه. قال الآخر: لئن وجدنا هذا حقاً فليست بالخيانة فقط، ولكن مع الخيانة كفر النعمة، والجراءة على الملك. قال الآخر: أنتم أهل العدل والفضل، لا أستطيع أن أكذبكم، ولكن سيبين هذا لو أرسل إلى الملك من يفتشه. قال الآخر: إن كان الملك مفتشاً منزله فليعجل: فإن عيونه وجواسيسه مبثوثة بكل مكان. ولم يزالوا في الكلام و أشباهه، حتى وقع في نفس الأسد ذلك، فأمر بابن آوى فحضر فقال له: أين اللحم الذي أمرتك بالاحتفاظ به، قال: دفعته إلى صاحب الطعام ليقربه إلى الملك. فدعا الأسد بصاحب الطعام، وكان ممن وبايع مع القوم على ابن آوى. فقال: ما دفع إلى شيئاً. فأرسل الأسد أميناً إلى بيت ابن آوى ليفتشه، فوجد فيه ذلك اللحم، فأتى به الأسد. فدنا من الأسد ذئب لم يكن تكلم في شيء من ذلك. وكان يظهر أنه من العدول الذين لا يتكلمون فيما لا يعلمون، حتى يتبين لهم الحق. فقال: بعد أن اطلع الملك على خيانة ابن آوى فلا يعفونَّ عنه: فإنه إن عفا عنه لم يطلع الملك بعدها على خيانة خائن، ولا ذنب مذنب. فأمر الأسد بابن آوى أن يخرج، ويحتفظ به. فقال بعض جلساء الملك: إني لأعجب من رأي الملك ومعرفته بالأمور كيف يخفى عليه أمر هذا، ولم يعرف خبثه ومخادعته? وأعجب من هذا أني أراه سيصفح عنه، بعد الذي ظهر منه. فأرسل الأسد بعضهم رسولاً إلى ابن آوى يلتمس منه العذر، فرجع إليه الرسول برسالة كاذبة اخترعها فغضب الأسد من ذلك وأمر بابن آوى أن يقتل. فعلمت أم الأسد أنه قد عجّل في أمره، فأرسلت إلى الذين أمروا بقتله أن يؤخروه، ودخلت على ابنها، فقالت: يا بني بأي ذنب أمرت بقتل ابن آوى? فأخبرها بالأمر. فقالت: يا بنيَّ عجّلت. وإنما يسلم العاقل من الندامة بترك العجلة وبالتثبت. والعجلة لا يزال صاحبها يجتني ثمرة الندامة، بسبب ضعف الرأي. وليس أحد أحوج إلى التُّؤدة والتثبت من الملوك: فإن المرأة بزوجها، والولد بوالديه، والمتعلم بالمعلم والجند بالقائد، والناسك بالدين، والعامة بالملوك، والملوك بالتقوى، والتقوى بالعمل، والعقل بالتثبت والأناة، ورأس الكل الحزم، ورأس الحزم للملك معرفة أصحابه، وإنزالهم منازلهم على طبقاتهم، واتهامه بعضهم على بعض. فإنه لو وجد بعضهم إلى هلاك بعض سبيلاً لفعل. وقد جربت ابن آوى، وبلوت رأيه وأمانته ومروءته، ثم لم تزل مادحاً له راضياً عنه. وليس ينبغي للملك أن يخوّنه بعد ارتضائه إياه وائتمانه له، ومنذ مجيئه إلى الآن لم يطلع له على خيانة إلا على العفة والنصيحة. وما كان رأي الملك أن يعجل عليه لأجل طابق لحم. وأنت أيها الملك حقيق أن تنظر في حال ابن آوى: لتعلم أنه لم يكن ليتعرّض للحم استودعته إياه. ولعل الملك إن فحص عن ذلك ظهر له أن ابن آوى له خصماء هم الذين أتمروا بهذا الأمر. وهم الذين ذهبوا باللحم إلى بيته فوضعوه فيه: فإن الحدأة إذا كان في رجلها قطعة لحم اجتمع عليها سائر الطير، والكلب إذا كان معه عظم اجتمع عليه الكلاب. وابن آوى منذ كان إلى اليوم نافع، وكان محتملاً لكل ضرر في جنب منفعة تصل إليك، ولكل عناء يكون لك فيه راحة، ولم يطوى دونك سراً. فبينما أم الأسد تقص عليه هذه المقالة، إذ دخل على الأسد بعض ثقاته، فأخبره ببراءة ابن آوى. فقالت أم الأسد، بعد أن اطلع الملك على براءة ابن آوى: إن الملك حقيق ألا يرخّص لمن سعى به لئلا يتجرءوا إلى ما هو أعظم من ذلك بل يعاقبهم عليه لكي لا يعودوا إلى مثله: فأنه لا ينبغي للعاقل أن يراجع في أمر الكفور للحسنى، الجريء على الغدر، الزاهد في الخير الذي لا يوقن بالآخرة. وينبغي أن يجزى بعمله، وقد عرفت سرعة الغضب وفرط الهفوة، ومن سخط باليسير لم يبلغ رضاه بالكثير. والأولى لك أن تراجع ابن آوى، وتعطف عليه، ولا يوئسنك من مناصحته ما فرط منك إليه من الإساءة: فإن من الناس من لا ينبغي تركه على حال من الأحوال، وهو من عرف بالصلاح والكرم وحسن العهد والشكر والوفاء والمحبة للناس والسلامة من الحسد والبعد من الأذى والاحتمال للإخوان والأصحاب وإن ثقلت عليه منه المئونة. وأما من ينبغي تركه فهو من عرف بالشراسة ولؤم العهد وقلة الشكر والوفاء والبعد من الرحمة والورع، واتصف بالجحود لثواب الآخرة وعقابها. وقد عرفت ابن آوى وجربته وأنت حقيق بمواصلته. فدعى الأسد بابن آوى وأعتذر إليه مما كان منه ووعده خيراً، وقال: إني معتذر إليك ورادّك إلى منزلتك. فقال ابن آوى: إن شر الأخلاء من التمس منعة نفسه بضر أخيه، ومن كان غير ناظر له كنظره لنفسه، أو كان يريد أن يرضيه بغير الحق لأجل إتباع هواه. وكثيراً ما يقع ذلك بين الأخلاء. وقد كان من الملك إلى ما علم فلا يغلظن على نفسه ما اخبره به إني به غير واثق، وإنه لا ينبغي لي أن أصحبه: فإن الملوك لا ينبغي أن يصحبوا من عاقبوه أشد العقاب، ولا ينبغي لهم أن يرفضوه أصلاً: فإن ذا السلطان إذا عزل كان مستحقاً للكرامة في حالة إبعاده والإقصاء له. فلم يلتفت الأسد إلى كلامه. ثم قال له: إني قد بلوت طباعك وأخلاقك، وجربت أمانتك ووفاءك وصدقك، وعرفت كذب من تمحّل الحيلة لتحملي عليك. وإني منزلك من نفسي منزلة الأخيار الكرماء، والكريم تنسيه الخلة الواحدة من الإحسان، الخلال الكثيرة من الإساءة. وقد عدنا إلى الثقة بك، فعد إلى الثقة بنا: فإن لنا ولك بذلك غطة وسروراً. فعاد ابن آوى إلى ولاية ما كان يلي، وضاعف له الملك الكرامة، ولم تزده الأيام إلا تقرباً من السلطان. انتهى الباب ويليه باذن الله تعالى باب إيلاذ وبلاذ وايراخت -
أَلفُ لَيلَةٍ وَلَيلَةٍ
رفيق محمد replied to رفيق محمد's topic in المنتدى التقني العام و تطبيقات الأوفيس الأخرى
وفي الليلة السابعة والسبعين قالت: بلغني أيها الملك السعيد، أن الملك صرف جميع من عنده غير القضاة والتاجر وقال للقضاة: أريد أن تسمعوا من ألفاظ هذه الجارية ما يدل على علمها وأدبها من كل ما ادعاه التاجر لنتحقق صدق كلامه فقالوا: لا بأس من ذلك فأمر بإرخاء ستارة بينه هو ومن معه وبين الجارية ومن معها وصار جميع النساء اللاتي مع الجارية خلف الستارة يقبلن يديها ورجلها لما علموا أنها صارت زوجة الملك، ثم درن حولها وقمن بخدمتها وخففن ما عليها من الثياب وصرن ينظرن حسنها وجمالها وسمعت نساء الأمراء والوزراء أن الملك شركان اشترى جارية لا مثيل لها في الجمال والعلم والأدب وأنها حوت جميع العلوم وقد وزن ثمنها ثلثمائة وعشرين ألف دينار وأعتقها وكتب كتابه عليها وأحضر القضاة الأربعة لأجل امتحانها حتى ينظر كيف تجاوبهم عن أسئلتهم، فطلب النساء الإذن من أزواجهن ومضين إلى القصر الذي فيه نزهة الزمان. فلما دخلن عليها وجدن الخدم وقوفاً بين يديها وحين رأت نساء الأمراء والوزراء داخلة عليها قامت إليهن وقابلتهن وقامت الجواري خلفها وتلقت النساء بالترحيب وصارت تتبسم في وجوههن فأخذت قلوبهن وأنزلتهن في مراتبهن كأنها تربت معهن فتعجبن من حسنها وجمالها وعقلها وأدبها وقلن لبعضهن، ما هذه جارية بل هي ملكة بنت ملك وصرن يعظمن قدرها وقلن لها: يا سيدتنا أضاءت بك بلدتنا وشرفت بلادنا ومملكتنا فالمملكة مملكتك، والقصر قصرك وكلنا جواريك فبالله لا تخلينا من إحسانك والنظر إلى حسنك فشكرتهن على ذلك هذا كله والستارة مرخاة بين نزهة الزمان ومن عندها من النساء وبين الملك شركان هو والقضاة الأربعة والتاجر ثم بعد ذلك ناداها الملك شركان، وقال لها: أيتها الجارية العزيزة في زمانها إن هذا التاجر قد وصفك بالعلم والأدب وادعى أنك تعرفين في جميع العلوم، حتى علم النحو فأسمعينا من كل باب طرقاً يسير. فلما سمعت كلامه قالت: سمعاً وطاعة أيها الملك الباب الأول في السياسات الملكية وما ينبغي لولاة الأمور الشرعية وما يلزمهم من قبل الأخلاق المرضية اعلم أيها الملك أن مقاصد الخلق منتهية إلى الدين والدنيا لأنه لا يتوصل أحد إلى الدين إلا بالدنيا فإن الدنيا نعم الطريق إلى الآخرة لأن الله تعالى جعل الدنيا للعباد كزاد المسافر إلى تحصيل المراد فينبغي لكل إنسان أن يتناول منها بقدر ما يوصله إلى الله ولا يتبع في ذلك نفسه وهواه، ولو تتناولها الناس بالعدل لانقطعت الخصومات ولكنهم تناولونها بالجور ومتابعة الهوى فتسبب عن انهماكهم عليها الخصومات فاحتاجوا إلى سلطان لأجل أينصف بينهم ويضبط أمورهم ولولا ردع الملك الناس عن بعضهم لغلب قويهم على ضعيفهم وقد اقل إزدشير: إن الدين والملك توأمان فالدين كنز والملك حارس وقد جلت الشرائع والعقول، على أنه يجب على الناس أن يتخذوا سلطاناً يدفع الظالم عن المظلوم، وينصف الضعيف من القوي ويكف بأس العاتي والباغي واعلم أيها الملك أنه على قدر حسن أخلاق السلطان يكون الزمان فإنه قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئان في الناس: إن صلحا صلح الناس وإن فسدا فسد الناس العلماء والأمراء. وقد قال بعض الحكماء الملوك الثلاثة: ملك ودين وملك محافظة على الحرمات وملك هوى فأما ملك الدين فإنه يلزم رعيته باتباع دينهم وينبغي أن يكون أدينهم لنه هو الذي يقتدي به في أمور الدين ويلزم الناس طاعته فيما أمر به موافقاً للأحكام الشرعية ولكنه ينزل السخط منزلة الراضي بسبب التسليم إلى الأقدار. وأما ملك المحافظة على الحرمات فإنه يقوم بأمور الدين والدنيا يلزم الناس باتباع الشرع والمحافظة على المروءة ويكون جامعاً بين العلم والسيف فمن ذاع عما سطر القلم زلت به القدم فيقوم اعوجاجه بحد الحسام وينشر العدل في جميع الأنام. وأما ملك الهوى فلا يدين له إلا اتباع هواه ولم يخش سطوة مولاه الذي ولاه فمآل ملكه إلى لدمار ونهاية عنوه إلى دار البوار. وقالت الحكماء: الملك يحتاج إلى كثير من الناس وهم محتاجون إلى واحد ولأجل ذلك وجب أن يكون عارفاً باختلافهم، ليرد اختلافهم إلى أوقاتهم ويعمهم بعدله وبغمرهم بفضله واعلم أيها الملك أن إزدشير وهو الثالث من ملوك الفرس قد ملك الأقاليم جميعاً وقسمها على أربعة أقسام وجعل له من أجل ذلك أربعة خواتم لكل قسم خاتم، الأول خاتم البحر والشرطة والمحاماة وكتب عليه بالنيابات، الثاني خاتم الخراج وجباية الأموال وكتب عليه العمارة الثالث وكتب عليه الرخاء، الرابع خاتم المظالم وكتب عليه العدل واستمرت هذه الرسوم في الفرس إلى أن ظهر الإسلام وكتب كسرى لابنه وهو في جيشه: بل توسعن على جيشك فيستغنوا عنك، وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح. -
أَلفُ لَيلَةٍ وَلَيلَةٍ
رفيق محمد replied to رفيق محمد's topic in المنتدى التقني العام و تطبيقات الأوفيس الأخرى
وفي الليلة السادسة والسبعين قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن نزهة الزمان كتبت الكتاب وناولته للتاجر أخذه وقرأه وعلم ما فيه فقال: سبحان من صورك وزاد في إكرامها وصار يلاطفها نهاره كله فلما أقبل الليل خرج إلى السوق وأتى بشيء فأطعمها إياه ثم أدخلها الحمام وأتى لها ببلانة وقال لها: إذا فرغت من غسل رأسها فألبسيها ثيابها ثم أرسلي أعلميني بذلك فقال: سمعاً وطاعة، ثم أحضر لها طعاماً وفاكهة وشمعاً وجعل ذلك على مصطبة الحمام فلما فرغت البلانة من تنظيفها ألبستها ثيابها، ولما خرجت من الحمام وجلست على مصطبة الحمام وجدت المائدة حاضرة فأكلت هي والبلانة من الطعام والفاكهة وتركت الباقي لحارسة الحمام ثم باتت إلى الصباح وبات التاجر منعزلاً عنها في مكان آخر. فلما استيقظ من نومه أيقظ نزهة الزمان وأحضر لها قميصاً رفيعاً وكوفية بألف دينار وبدلة تركية مزركشة بالذهب، وخفاً مزركشاً بالذهب الأحمر مرصعاً بالدرر والجوهر وجعل في أذنيها حلقاً من اللؤلؤ بألف دينار وفوق صرتها وتلك القلادة فيها عشر أكر وتسعة أهلة كل هلال في وسطه فص من الياقوت وكل أكرة فيها فص البلخش وثمن تلك القلادة ثلاثة آلاف دينار فصارت الكسوة التي كساها إياها بجملة بليغة من المال، ثم أمرها التاجر بأن تتزين بأحسن الزينة ومشت ومشى التاجر قدامها فلما عاينها الناس بهتوا في حسنها وقالوا: تبارك الله أحسن الخالقين هنيئاً لمن كانت هذه عنده ومازال التاجر يمشي وهي تمشي خلفه حتى دخل على الملك شركان فلما دخل على الملك قبل الأرض بين يديه وقال: أيها الملك السعيد أتيت لك بهدية غريبة الأوصاف، عديمة النظر في هذا الزمان قد جمعت بين الحسن والإحسان، فقال له الملك: قصدي أن أراها عياناً فخرج التاجر وأتى بها حتى أوقفها قدامه فلما رآها الملك شركان حن الدم إلى الدم وكانت قد فارقته وهي صغيرة، ولم ينظرها لنه بعد مدة من ولادتها،سمع أن له أختاً تسمى نزهة الزمان وأخاً يسمى ضوء المكان فاغتاظ من أبيه غيظاً شديداً غيرة على المملكة كما تقدم ولما قدمها إليه التاجر، قال له: يا ملك الزمان إنها مع كونها بديعة الحسن والجمال، بحيث لا نظير لها في عصرها تعرف جميع العلوم الدينية والدنيوية والسياسية والرياضية فقال له الملك: خذ ثمنها مثل ما اشتريتها ودعها وتوجه إلى حال سبيلك. فقال له التاجر: سمعاً وطاعة ولكن اكتب لي مرقوماً لأني لا أدفع عشراً أبداً على تجارتي فقال الملك: إني أفعل لك ذلك ولكن أخبرني كم وزنت ثمنها? فقال: وزنت ثمنها ألف دينار وكسوتها بمائة ألف دينار فلما سمع ذلك قال: أنا أعطيك في ثمنها أكثر من ذلك ثم دعا بخازنداره وقال له: أعط هذا التاجر ثلثمائة ألف وعشرين ألف دينار، ثم إن شركان أحضر القضاة الأربعة وقال لهم: أشهدكم أني أعتقت جاريتي هذه وأريد أن أتزوجها فكتب القضاة حجة بأعناقها، ثم اكتبوا كتابي عليها ونثر المسك على رؤوس الحاضرين ذهباً كثيراً وصار الغلمان والخدم يلتقطون ما نثره عليهم الملك من الذهب، ثم إن الملك أمر بكتابة منشور إلى التاجر على طبق مراده من أنه لا يدفع على تجارته عشراً ولا يتعرض له أحد بسوء في سائر مملكته وبعد ذلك أمر له بخلعة سنية. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح. -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وانتم جميعا من خير الى خير رمضان بحر وشط البحر يوم العيد يا والج البحر كم تجني من الصيد جزاكم الله خيرا على التشجيع وان لم افعل شيئا انا مجرد ناقل وكنت تعقدت "ولازلت" من الشكل الجديد للمنتدى ولكن لا يمكنني الانقطاع عن هذا الملتقى المحبب الي وادعوا الله ان يوفق الادارة على انجاز التهيئة العامة للمنتدى حتى يظهر بالصورة التي تعودنا عليها تحياتي لكم جميعا
-
الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وانتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وسائر العمل (العمل هه!!!!) واستكمالا للفوائد التي نلتقطها من هذا العمل الرائع في هذا المنتدى الطيب المبارك ارفق لكم اليوم ملفا قيما من اعمال اخي يحيى احياه الله بالايمان وهو عن: شرح طريقة عمل الجداول المحورية Pivot Table شرح جميل ومبسط وان شاء الله هتستفيدوا منه كثير مثل ما استفدت انا مع الشرح شرح القوائم المحورية 1.rar
-
نصائح سريعة لمستخدمي إكسل 2007 وما بعده
رفيق محمد replied to أ / محمد صالح's topic in منتدى الاكسيل Excel
-
نصائح سريعة لمستخدمي إكسل 2007 وما بعده
رفيق محمد replied to أ / محمد صالح's topic in منتدى الاكسيل Excel
تسلم الايادي وحلو توقيعك كل عام وانتم بخير -
نصائح سريعة لمستخدمي إكسل 2007 وما بعده
رفيق محمد replied to أ / محمد صالح's topic in منتدى الاكسيل Excel
ايه ده ياعم ابدعت واحسنت بارك الله فيك واحسن الله اليك تقبل تحياتي -
نصائح سريعة لمستخدمي إكسل 2007 وما بعده
رفيق محمد replied to أ / محمد صالح's topic in منتدى الاكسيل Excel
السلام عليكم ملف رائع وجميل جداااا كنت محتاج حاجة زي كدة عشان "اتهور" واتحول الى الاوفيس 2007 دلوقتي اقدر اخوض التجربة دي وانا مطمان اني لن اتوه جزاك الله خيرا -
اخي القطان السلام عليكم عندي دالة تفقيط استخدمها بالجنيه المصري " ربنا يخليه لنا " اذا عندك خبرة او احد من الاخوة خبراء المنتدى يعدل لك عليه وسلم على الكويت واهلها يعطيك الف عافية Tafkeet.rar
-
السلام عليكم عذرا للتاخر عن متابعة الموضوع للاسف عندي مشكلة مع الشكل الجديد للمنتدى واصبح بيني وبينه عداوة اخي الحبيب ابو البراء اعتقد انك تريد استخدام هذه المفاتيح معاً Ctrl+Shift+End أرجو أن يكون هذا هو المطلوب والى ان يتم الانتهاء من تعديلات المنتدى تقبلوا تحياتي
-
اخي ابو اسامة بالضبط هو المطلوب ولكن اعذرني اي جزء في الكود يمكنني من توسيع النطاق يعني كيف اعدل $A$1 الى $A$1:$BB:$567
-
اخي MAS123 لعل؟؟ هذا ؟؟ هو المطلوب ولكن المطلوب اعمق من كده مثال لو عندي مبيعات من صنف معين في قائمة اصناف وبعت منه لعملاء مختلفين 5 و 3 و 2 و 5 قطع وعايز اجمع الارقام دي كلها في خلية واحدة واعتقد المرفق يوضح الطلب ______.rar
-
الموضوع مش محتاج مرفق اخي HBSQN الخلية فيها 5 عايز اقف في نفس الخلية واكتب على الـ5 رقم +3 فبدل من أن يعطيني 3 النتيجة العادية المطلوب يعطيني 8 اعتقد ممكن حلها برمجيا من اخواننا خبراء الاكواد
-
كود رائع ابواسامة تسلم ايديك
-
الله يحييك اخي يحيى - يكفيني شرفا وجودي معكم في هذا المنتدى الرائع -------- نستكمل بعون الله وتوفيقه ونخرج عن نمط السلسلة قليلا لاضافة بعض الاثارة والتشويق واليوم معنا دالة جميله وقليلا ما نستخدمها وللامانة الشرح منقول من احد المواضيع لاحد خبراء المنتدى ومن كثر المواضيع اللي تعلمتها في هذا المنتدى لا استطيع تذكر اسمه دالة ABS تقوم هذه الدالة بتغيير اشارة الارقام من السالب الى الموجب وتفيد جدا في عمل النسب الاحصائية حيث انه في بعض الحالات لا نريد ان نظهر المعدلات بقيم سالبة فنستخدم المعادلة بهذه الصيغة =ABS(A2) وهنا المرفق فيه تمرين على استخدامات الدالة ABS______________________.rar
-
كَلِيْلَةُ وَدِمْنَةُ
رفيق محمد replied to رفيق محمد's topic in المنتدى التقني العام و تطبيقات الأوفيس الأخرى
باب ابن الملك والطائر فنزة قال دبشليم الملك لبيدبا الفيلسوف: قد سمعت هذا المثل، فاضرب لي مثل أهل التِّرات الذين لا بد لبعضهم من اتقاء بعض. قال بيدبا: زعموا أن ملكاً من ملوك الهند كان يقال له بريدون، وكان له فرخ وكان هذا الطائر وفرخه ينطقان بأحسن منطق، وكان الملك بهما معجباً، فأمر بهما أن يجعلا عند امرأته، وأمرها بالمحافظة، عليهما. واتفق أن امرأة الملك ولدت غلاماً، فألف الفرخ الغلام. وكلاهما طفلان يلعبان جميعاً، وكان فنزة يذهب إلى الجبل كل يوم فيأتي بفاكهة لا تعرف فيطعم ابن الملك شطرها. ويطعم فرخه شطرها. فأسرع ذلك في نشأتهما وزاد في شبابهما وبان عليهما أثره عند الملك: فازداد لفنزة إكراماً وتعظيماً ومحبة حتى إذا كان يوم من الأيام وفنزة غائب في اجتناء الثمرة وفرخه في حجر الغلام ذرق في حجره فغضب الغلام وأخذ الفرخ فضرب به الأرض فمات. ثم إن فنزة أقبل فوجد فرخه مقتولاً فصاح وحزن وقال: قبحاً للملوك الذين لا عهد لهم ولا وفاء ويل لمن ابتلى بصحبة الملوك الذين لا حمي لهم ولا حرمة ولا يحبون أحد ولا يكرم عليهم إلا إذا طمعوا فيما عنده من غناه واحتاجوا إلى ما عنده من علم: فيكرمونه لذلك فإذا ظفروا بحاجتهم منه فلا ود ولا إخاء ولا إحسان ولا غفران ذنب ولا معرفة حق هم الذين أمرهم مبني على الرياء والفجور. وهم يستصغرون ما يرتكبونه من عظيم الذنوب ويستعظمون اليسير إذا خولفت فيه أهواؤهم. ومنهم هذا الكفور الذي لا رحمة له الغادر بأليفه وأخيه. ثم وثب في شدة حنقه على وجه الغلام ففقأ عينه، وطار فوقع على شرفة المنزل. ثم إنه بلغ الملك ذلك، فجزع أشد الفزع، ثم طمع أن يحتال له فوقف قريباً منه وناداه وقال له: إنك آمن فنزل يا فنزة. فقال له: أيها الملك إن الغادر مأخوذ بغدره وإنه إن أخطأه عاجل العقوبة لم يخطئه الآجل حتى إنه يدرك الأعقاب وأعقاب الأعقاب وإن ابنك غدر بابني، فعجلت له العقوبة. قال الملك: لعمري قد غدرنا بابنك، فانتقمت منا: فليس لك قبلنا ولا لنا قبلك وتر مطلوب. فارجع إلينا آمناً. قال فنزة: لست براجع إليك أبداً فإن ذوي الرأي قد نهوا عن قرب الموتور فإنه لا يزيدك لطف الحقود ولينه وتكرمه إياك إلا وحشة منه، وسوء ظن به: فإنك لا تجد للحقود الموتور أماناً هو أوثق لك من الذعر منه ولا أجود من البعد عنه ولأحترس منه أولى. وقد كان يقال: إن العاقل يعد أبويه أصدقاء والأخوة رفقاء والأزواج ألفاء والبنين ذكراً، والبنات خصماء والأقارب غرماء ويعد نفسه فريداً. وأنا الفريد الوحيد الغريب الطريد قد تزودت من عنكم من الحزن عبئاً ثقيلاً لا يحمله معي أحد. وأنا ذاهب. فعليك مني السلام. قال الملك: إنك لو لم تكن اجتزيت منا فيما صنعناه بك، بل كان صنيعك بنا من غير ابتداء منا بالغدر كان الأمر كما ذكرت. وأما إذا كنا نحن بدأناك، فما ذنبك? وما الذي يمنعك من الثقة بنا? هلم فارجع: فإنك آمن. قال فنزة: اعلم أن الأحقاد لها في القلوب مواقع ممكنة موجعة. فالألسن لا تصدق في خبرها عن القلوب، والقلب أعدل شهادة من اللسان على القلب. وقد علمت أن قلبي لا يشهد للسانك، ولا قلبك للساني. قال الملك: ألم تعلم أن الضغائن ولأحقاد تكون بين كثير من الناس: فمن كان ذا عقل كان على إماتة الحقد أحرص منه على تربيته. قال فنزة: إن ذلك لكما ذكرت، ولكن ليس ينبغي لذي الرأي مع ذلك أن يظن أن الموتور الحقود ناس ما وتر به، مصروف عنه فكره فيه. وذو الرأي يتخوف المكر والخديعة والحيل ويعلم أن كثيراً من العدو لا يستطاع بالشدة والمكابرة، حتى يصاد بالرفق والملاينة، كما يصاد الفيل الوحشي بالفيل الداجن. قال الملك: إن العاقل الكريم لا يترك إلفه، ولا يقطع إخوانه ولا يضيع الحفاظ، وإن هو خاف على نفسه، حتى إن هذا الخلق يكون قي أوضع الدواب منزلة: فقد علمت أن اللعابين يلعبون بالكلاب، ثم يذبحونها ويأكلونها. ويرى الكلب الذي قد ألفهم ذلك، فلا يدعوه إلى مفارقتهم، ولا يمنعه من إلفته إياهم. قال فنزة: إن الأحقاد مخوفة حيثما كانت. فأخوفها وأشدها ما كان في أنفس الملوك: فإن الملوك يدينون بالانتقام، ويرون الدرك والطلب بالوتر مكرمة وفخراً. وإن العاقل لا يغتر بسكون الحقد إذا سكن فإنما مثل الحقد في القلب، إذا لم يجد محركاً، مثل الجمر المكنون، ما لم سجد حطباً، فليس ينفك القد متطلعاً إلى العلل، كما تبتغي النار الحطب فإذا وج علة استعر استعار النار، فلا يطفئه حسن كلام، ولا لين ولا رفق ولا خضوع ولا تضرع ولا مصانعة، ولا شيء دون تلف الأنفس. مع أنه رب واتر يطمع في مراجعة الموتور بما يرجو أن يقدر عليه من النفع له، والدفع عنه. ولكني أنا أضعف عن أن أقدر على شيء يذهب به ما في نفسك. ولو كانت نفسك منطوية لي على ما تقول ما كان ذلك عني مغنياً ولا أزل في خوف ووحشة وسوء ظن، ما اصطحبنا. فليس الرأي بيني وبينك إلا الفراق. وأنا أقرأ عليك السلام. قال الملك: لقد علمت أنه لا يستطيع أحد لأحد ضراً ولا نفعاً، وأنه لا شيء من الأشياء صغيراً ولا كبيراً يصيب أحد ألا بقضاء وقدر معلوم. وكما أن خلق ما يخلق، وولادة ما يولد، وبقاء ما يبقى ليس إلى الخلائق منه شئ، كذلك فناء ما يفنى وهلاك ما يهلك. وليس لك في الذي صنعت بابني ذنب، ولا لا بني فيما صنع بابنك ذنب. إنما كان ذلك كله قدراً مقدوراً، وكلانا له علة: فلا نوأخذ بما به القدر. قال فنزة: إن القدر لكما ذكرت، لكن لا يمنع ذلك الحازم من توقى المخاوف، والاحتراس من المكاره. ولمنه يجمع تصديقاً بالقدر وأخذاً بالحزم والقوة. وأنا أعلم أنك تكلمني بغير ما في نفسك. والأمر بيني وبينك غير صغير: لأن ابنك قتل ابني، وأنا فقأت عين ابنك، وأنت تريد أن تشتفي بقتلي، وتخلني عن نفسي، والنفس تأبى الموت. وقد كان يقال: الفاقة بلاء والحزن بلاء وقرب العدو بلاء وفراق الأحبة بلاء والسقم بلاء والهرم بلاء، ورأس البلايا كلها الموت. وليس أحد بأعلم بما في نفس الموجع الحزين ممن ذاق مثل ما به. فأنا بما في نفسي عالم بما نفسك: للمثل الذي عندي من ذلك. ولا خير لي في صحبتك: فإنك لن تتذكر صنيعي بابنك، ولن أتذكر صنيع ابنك بابني، إلا أحدث ذلك لقلوبنا تغييراً. قال الملك: لا خير فيمن لا يستطيع الإعراض عما في نفسه، وينساه ويهمله، حتى لا بذكر منه شيئاً، ولا يكون له في نفسه موقع. قال فنزة: إن الرجل الذي في باطن قدمه قرحة، إن هو حرص على المشي فلا بد أنه لا يزال يشتكي قرحته، والرجل الأرمد العين إذا استقبل بها الريح، تعرض لأن تزداد رمداً. وكذلك الواتر إذا دنا من الموتور، فقد عرض نقسه للهلاك. ولا ينبغي لصاحب الدنيا إلا توقي المهالك والمتالف، وتقدير الأمور وقلة الاتكال على الحول والقوة، وقلة الاغترار بمن لا يأمن: فإنه من اتكل على قوته، فحمله ذلك على أن يسك الطريق المخوف، فقد سعى في حتف نفسه. ومن لا يقدر لطاقته طعامه وشرابه وحمل نفسه ما لا تطيق ولا تحمل فقد قتل نفسه. ومن لا يقدر لقمته، وعظمها فوق ما يسع فوه، فربما غص بها فمات. ومن اغتر بكلام عدوه، وانخدع له وضيع الحزم، فهو أعدى الحزم لنفسه من عدوه. وليس لأحد النظر في القدر الذي لا يدري ما يأتيه منه ولا ما يصرف عنه، ولكن عليه العمل بالحزم والأخذ بالقوة ومحاسبة نفسه في ذلك. والعاقل لا يثق بأحد ما استطاع، ولا يقيم على خوف وهو يجد عنه مذهباً. وأنا كثير المذاهب وأرجو ألا أذهب وجهاً ألا أصبت فيه مت يغنيني: فإن خلالاً خمساً من تزودهن كفينه في كل وجه، وآنسنه في غربة، وقربن له البعيد، وأكسبنه المعاش الإخوان: أولهن كف الأذى والثانية حسن الأدب، والثالثة مجانبة الريب والرابعة كرم الخلق، والخامسة النبل في العمل. وإذا خاف الإنسان على نفسه شيئاً طابت نفسه عن المال والأهل والولد والوطن: فإنه يرجو الخلف من ذلك كله ولا يرجو عن النفس خلفاً. وشر المال ما لا إنفاق منه وشر الأزواج التي لا تواتي بعلها، وشر الولد العاصي العاق لوالديه وشر الإخوان الخاذل لأخيه عند النكبات والشدائد، وشر الملوك الذي يخافه البريء، ولا يواظب على حفظ أهل مملكته، وشر البلاد بلاد بلا خصب فيها ولا أمن، وإنه لا أمن لي عندك أيها الملك ولا طمأنينة لي في جوارك. وثم ودع الملك وطار. فهذا مثل ذوي الأوتار الذين لا ينبغي لبعضهم أن يثق ببعض. انتهى الباب ويليه باذن الله تعالى باب الأسد والشغبر الناسك وهو ابن آوى -
اخي القطان تحياتي لك والموضوع لايستحق الانحناء وانما ننسب الفضل لأهله فانما انا ناقل عن اخي المهندس/ محمد طاهر بارك الله فيه أغلب اختصارات المفاتيح في الاكسيل - مهندس/ محمد طاهر والسلام ليس بختام ولكنه عربون مودة واحترام
-
السلام عليكم هل تعلم؟ اليوم عنا استخدامات F5 لحالها كده تعطيك مربع حوار اذهب الى GoTo لو بتريد تنتقل لاسم معين او خلية معينة F5 اما مع الكود التالي فتعطيك مربع حوار للبحث Shift+F5 اللي هي عمتساوي Ctrl+f اما الكود التالي فيؤدي وظيفة مختلفة مرة وهي اعادة حجم النافذة الى وضعها الطبيعي اذا كانت في وضع التكبير او التصغير Ctrl+F5 جرب وما راح تندم
-
أَلفُ لَيلَةٍ وَلَيلَةٍ
رفيق محمد replied to رفيق محمد's topic in المنتدى التقني العام و تطبيقات الأوفيس الأخرى
في الليلة الخامسة والسبعين قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن التاجر لما تسلم الجارية من البدوي وضع عليها شيئاً من ثيابه ومضى بها إلى منزله وألبسها أفخر الملبوس، ثم أخذها ونزل بها إلى السوق وأخذ لها مصاغاً ووضعه في بقجة من الأطلس ووضعها بين يديها وقال لها: هذا كله من أجلك ولا أريد منك إلا إذا طلعت بك إلى السلطان والي دمشق أن تعلميه بالثمن الذي اشتريتك به وإن كان قليلاً في ظفرك وإذا اشتراك مني فاذكري له ما فعلت معك واطلبي لي منه مرقوماً سلطانياً بالوصية علي لأذهب به إلى والده صاحب بغداد الملك عمر النعمان لأجل أن يمنع من يأخذ مني مسكاً على القماش أو غيره من جميع ما أجر فيه. فلما سمعت كلامه بكت وانتحبت فقال لها التاجر: يا سيدتي إني أراك كلما ذكرت لك بغداد تدمع عيناك ألك فيها أحد تحبينه? فإن كان تاجراً أو غيره فأخبريني فإني أعرف جميع ما فيها من التجار وغيرهم وإن أردت رسالة أنا أوصلها إليه، فقالت: والله ما لي معرفة تاجر ولا غيره وإنما معرفة بالملك عمر النعمان صاحب بغداد. فلما سمع التاجر كلامها ضحك وفرح فرحاً شديداً وقال في نفسه: والله إني وصلت إلى ما أريد، ثم قال لها: أنت عرضت عليه سابقاً? فقالت: لا بل تربيت أنا وبنته فكنت عزيزة عنده، ولي عنده حرمة كبيرة، فإن كان غرضك أن الملك النعمان يبلغك ما تريد فأتني بدواة وقرطاس فإني أكتب لك كتاباً فإذا دخلت مدينة بغداد فسلم الكتاب من يدك إلى يد الملك عمر النعمان وقل له إن جاريتك نزهة الزمان قد طرقتها صروف الليالي والأيام حتى بيعت من مكان إلى مكان وهي تقرئك السلام،وإذا سألك عني فأخبره أني عند نائب دمشق. فتعجب التاجر من فصاحتها وازدادت عنده محبتها قال: ما أظن إلا أن الرجال لعبوا بعقلك وباعوك بالمال فهل تحفظين القرآن? قالت: نعم وأعرف الحكمة والطب ومقدمة المعرفة وشرح فصول بقراط لجالينوس الحكيم وشرحه أيضاً وقرأت التذكرة، وشرحت البرهان وطالعت مفردات ابن البيطار وتكلمت على القانون لابن سينا وحللت الرموز ووضعت الأشكال وتحدثت في الهندسة وأتقنت حكمة الأبدان وقرأت كتب الشافعية وقرأت الحديث والنحو وناظرت العلماء وتكلمت في سائر العلوم وألفت في علم البيان والمنطق والحساب والجدل والعرف الروحاني والميقات وفهمت هذه العلوم كلها. ثم قالت: ائتني بدواة وقرطاس حتى أكتب كتاباً يسليك في الأسفار ويغنيك عن مجلدات الأسفار. فلم اسمع التاجر منها هذا الكلام صاح: بخ بخ فيا سعد من تكونين في قصره. ثم أتاها بدواة وقرطاس وقلم من نحاس، فلما أحضر التاجر ذلك بين يديها وقبل الأرض تعظيماً أخذت نزهة الزمان الدرج وتناولت القلم وكتبت في الدرج هذه الأبيات: ما بال نومي من عيني قد نـفـرا أأنت علمت طرفي بعدك السهر? وما لذكرك يذكي النار في كبـدي أهكذا كل صب للهـوى ذكـرا سقا الأيام مـا كـان أطـيبـهـا مضت ولم أقض من لذاتها وطرا أستعطف الريح إن الريح حامـلة إلى المتيم من أكتافكـم خـبـرا يشكو إليك محب قـل نـاصـره وللفراق خطوب تصدع الحجـرا ثم إنها لما فرغت من كتابة هذا الشعر كتبت بعده هذا الكلام وهي تقول: ممن استوى عليها الفكر وأنحلها السهر، فظلمتها لا تجد لها من أنوار ولا تعلم الليل من النهار وتتقلب على مراقد البيت وتكتحل بموارد الأرق، ولم تزل للنجوم رقيبة وللظلام نقيبة قد أذابها الفكر والنحول وشرح حالها يطول، لا مساعد لها غير العبرات وأنشدت هذه الأبيات: ما غردت سحراً ورقـاء فـتـن إلا تحرك عندي قاتل الشـجـن ولا تأثر مشـتـاق بـه طـرب إلى الأحبة إلا ازددت في حزني أشكو الغرام إلى من ليس يرحمني كم فرق الوجد بين الروح والبدن ثم أفاضت دموع العين وكتبت أيضاً هذين البيتين: أبلى الهوى أسفاً يوم النوى بدني وفرق المجربين الجفن والوسن كفى بجسمي نحولاً أنني دنـف لولا مخاطبتي إياك لم ترنـي وبعد ذلك كتبت في أسفل الدرج هذا من عند البعيدة عن الأهل والأوطان حزينة القلب والجنان نزهة الزمان، ثم طوت الظرف وناولته للتاجر فأخذه وقبله وعرف ما فيه ففرح وقال: سبحان من صورك. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح. -
أَلفُ لَيلَةٍ وَلَيلَةٍ
رفيق محمد replied to رفيق محمد's topic in المنتدى التقني العام و تطبيقات الأوفيس الأخرى
وفي الليلة الرابعة والسبعين قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن التاجر تقدم إلى نزهة الزمان وهو خجلان من حسنها وجلس إلى جانبها وقال لها: يا سيدتي ما اسمك? فقالت له: تسألني عن اسمي في هذا الزمان أو عن اسمي القديم? فقال لها: هل لك اسم جديد واسم قديم? قالت: نعم اسمي القديم نزهة الزمان واسمي الجديد غصة الزمان، فلما سمع التاجر منها هذا الكلام تغرغرت عيناه بالدموع وقال لها: هل لك أخ ضعيف? فقالت له: إي والله يا سيدي ولكن فرق الزمان بيني وبينه وهو مريض في بيت المقدس، فتحير عقل التاجر من عذوبة منطقها وقال في نفسه: لقد صدق البدوي في مقالته، ثم إن نزهة الزمان تذكرت أخاها ومرضه وغربته وفراقها عنه وهو ضعيف ولا تعلم ما وقع له وتذكرت ما جرى لها من هذا الأمر مع البدوي ومن بعدها عن أمها وأبيها ومملكتها فجرت دموعها على خدها وأرسلت العبرات وأنشدت هذه الأبيات: حينـمـا قـد وقـاك إلـهـي أيها الراحل المقيم بـقـلـبـي ولك الله حيث أمـسـيت جـار حافظ من صروف دهر وخطب غبت فاستوحشت لقربك عينـي واستهلت مدامعي أي سـكـب ليت شعري بـأي ربـع وأرض أنت مستوطن بـدار وشـعـب إن يكن شـاربـاً لـمـاء حـياة حضر الورد فالمدامع شربـي أو شهدت الرقاد يوماً فجـمـر من سهاد بين الفراش وجنـبـي كل شيء إلا فـراقـك سـهـل عند قلبي وغيره غير صـعـب فلما سمع التاجر ما قالته من الشعر بكى ومد يده ليمسح دموعها عن خدها فغطت وجهها وقالت له: حاشاك يا سيدي، ثم إن البدوي قعد ينظر إليها وهي تغطي وجهها من التاجر حيث أراد أن يمسح دمعها عن خدها فاعتقد أنها تمنعه من لتقليب فقام إليها يجري وكان معه مقود جمل فرفعه في يده وضربها به على أكتافها فجاءت الضربة قوية فانكبت بوجهها على الأرض فجاءت حصاة من الأرض في حاجبها فشقته فسال دمها على وجهها فصرخت صرخة عظيمة وغشي عليها وبكت وبكى التاجر معها فقال التاجر: لا بد أن أشتري هذه الجارية ولو بثقلها ذهباً وأريحها من هذا الظالم وصار التاجر يشتم البدوي وهي في غشيتها فلما أفاقت مسحت الدموع والدم عن وجهها وعصبت رأسها ورفعت طرفها إلى السماء وطلبت من مولاها بقلب حزين وأنشدت هذين البيتين: وارحـمة لـعــزيزة بالضيم قد صارت ذليلة تبكي بـدمـع هـاطـل وتقول ما في الوعد حيلة فلما فرغت من شعرها التفتت إلى التاجر وقالت له بصوت خفي: بالله لا تدعني عند هذا الظالم الذي لا يعرف الله تعالى، فإن بت هذه الليلة عنده قتلت نفسي بيدي فخلصني منه يخلصك الله مما تخاف في الدنيا والآخرة، فقام التاجر وقال للبدوي: يا شيخ العرب هذه ليست غرضك بعني إياها بما تريد. فقال البدوي: خذها وادفع ثمنها وإلا أروح بها إلى النجع وأتركها تلم وترعى الجمال. فقال التاجر: أعطيك خمسين ألف دينار، فقال البدوي: يفتح الله فقال التاجر: سبعين ألف دينار فقال البدوي: يفتح الله هذا ما هو رأس مالها لأنها أكلت عندي أقراص من الشعير بتسعين ألف دينار شعير ولكن أقول لك كلمة واحدة فإن لم ترض بها غمزت عليك والى دمشق فيأخذها منك قهراً فقال البدوي: تكلم فقال: بألف دينار فقال البدوي: بعتك إياها بهذا الثمن وأقدر أنني اشتريت بها ملحاً، فلما سمعه التاجر ضحك ومضى إلى منزله وأتى بالمال وقيضه إياه فأخذه البدوي وقال في نفسه: لا بد أن أذهب إلى القدس لعلي أجذ أخاها فأجيء به وأبيعه، ثم ركب وسافر إلى بيت المقدس فذهب إلى الخان وسأل عن أخيها فلم يجده. هذا ما كان من أمره، وأما ما كان من أمر التاجر ونزهة الزمان فإنه لما أخذها ألقى عليها شيئاً من ثيابه ومضى بها إلى منزله. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.